مقدمة:
في الآونة الأخيرة، أثارت تنبؤات الطبيب والفيلسوف الفرنسي ميشيل دي نوستراداموس، المعروف بنوستراداموس، اهتمام واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تم تداول مقاطع فيديو على TikTok تصف ما يمكن توقعه لعام 2023 وفقًا لنبوءاته. هل يمكن أن تكون هذه التنبؤات حقيقية؟ نلقي نظرة على التفاصيل ونقيم مدى دقتها.
من هو نوستراداموس؟
ولد في فرنسا عام 1503، اشتهر نوستراداموس بمعرفته بالعلاجات العشبية التي كانت تستخدم للحد من الأمراض في القرون الوسطى. ورغم أنه كان مشهورًا في ذلك الوقت بفضل ممارسته للطب البديل، إلا أن شهرته في العالم الحديث ترتبط بكتابه "Les Prophéties" أو "النبوءات" الذي نشر في عام 1555.
تفاصيل النبوءات:
تنقسم "النبوءات" إلى عشر مجموعات من 100 رباعية، حيث يُزعم أن كل رباعية تلمح إلى أحداث متوقعة على مدى الألفي عام المقبلة. وقد نُسب إلى نوستراداموس تنبؤات دقيقة بأحداث تاريخية، مثل الثورة الفرنسية في 1789 وظهور واستخدام الأسلحة النووية والقنابل الذرية، وحتى هجمات 11 سبتمبر. وفيما يلي توقعاته لعام 2023 بحسب متابعيه.
حرب عالمية ثالثة:
قد تشير إحدى الرباعيات إلى تصاعد النزاع الحالي بين روسيا وأوكرانيا، حيث يرى بعض المؤمنين أن نوستراداموس تنبأ بحرب عالمية ثالثة قد تستمر لمدة سبعة أشهر، مما يؤدي إلى خسائر هائلة.
فشل مهمة الوصول إلى المريخ:
على الرغم من توقع وكالة ناسا الوصول إلى المريخ في نهاية عقد 2030 أو بداية عقد 2040، إلا أن هناك تكتلات أخرى أعلنت عن نياتها لإطلاق مهام مأهولة نحو الكوكب الأحمر. ومع ذلك، يظهر تنبؤ نوستراداموس برحيل غير محمود، حيث يعتقد متابعوه أنه قد يشير إلى انفجارات قد تحدث نتيجة لتحطم الطائرات.
حريق في قصر باكنغهام:
وفي سياق مختلف، قد تواجه العائلة الملكية البريطانية مصاعب إضافية، حيث يشير نوستراداموس إلى حدوث حريق "سماوي" قد يتسبب في حدوث كوارث، سواء كان ذلك بسبب سقوط شهاب على قصر باكنغهام أو حريق في الممتلكات الملكية.
الاستنتاج:
على الرغم من جدل دقة نبوءات نوستراداموس، يظل السؤال حول ما إذا كانت تلك التنبؤات ستتحقق أم لا. فالتأويلات الشخصية تلعب دورًا كبيرًا في فهم هذه النبوءات، ورغم القدرة البارعة على التنبؤ في بعض الأحيان، يجدر بنا أن نأخذ هذه التوقعات بحذر وننتظر مرور الوقت لرؤية ما إذا كانت تحمل معها حقيقة أم مجرد خيال.